قال (إيلون ماسك) يوم الجمعة الماضية إن شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي (XAI) لديها خطط للعمل مع شركته الأخرى (تيسلا) في مجال رقائق وبرامج الذكاء الاصطناعي.
قال ماسك أيضًا خلال جلسة البث المباشر يوم الجمعة حول ميزة Twitter Spaces أن (xAI) ستستخدم xAI بيانات Twitter لتدريب أنظمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “الغريبة جدًا” والمنتجات التي تريد بناءها في الشركة الجديدة.
ولم يحدد ماسك خطة تويتر بشأن تقاضي رسوم من شركة (إكس أي آي) أو شركاته الأخرى مقابل بياناتها.
يُشار إلى أن العديد من الشركات الأخرى، التي شارك ماسك في تأسيسها أو شغل فيها منصب المدير التنفيذي، ومن ذلك: شركة صناعة السيارات الكهربائية (تسلا)، وشركة صناعات الفضاء (سبيس إكس)، وشركة الأنفاق (بورينج) تعاونت فيما بينها لسنوات.
وقد كُشف عن بعض معاملاتها في ملفات تسلا المالية لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وادّعى ماسك يوم الجمعة؛ دون تقديم أي أدلة، أن «كل شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي على وجه الأرض» استخدمت بيانات تويتر لتدريب نماذج اللغة الكبيرة، وقد فعلت ذلك «في جميع الحالات على نحو غير قانوني».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت تويتر دعوى قضائية ضد أربعة كيانات غير معروفة في ولاية تكساس الأمريكية لاستخراج البيانات من تويتر.
وفرضت تويتر في الآونة الأخيرة قيودًا على عدد التغريدات التي يُسمح للمستخدمين برؤيتها يوميًا، والسبب وراء ذلك، حسب ادعاءات ماسك، هو «الاستخراج المجنون» للبيانات، وقد قال إن هناك كيانات متعددة تستخرج كل تغريدة تُنشر على تويتر، الأمر الذي يُضر بالمنصة، فما كان منه إلا أن اتخذ قرار التقييد، وقد اعتذر لتسببه بالإزعاج.
وفي ضوء استخدام مطوري برامج الذكاء الاصطناعي الواسع النطاق لبيانات تويتر، قال ماسك: «أعتقد أننا سنستخدم التغريدات العامة – بالتأكيد هذا ليس شيئًا خاصًا – للتدريب تمامًا مثل أي شخص آخر».
وأشار ماسك إلى أن بيانات تويتر مهمة للتدريب النصي والتدريب على الصور والفيديو. ومع ذلك، شدد على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى ما هو أبعد من البيانات التي صنعها البشر، وهو يرجو أن تتبع (إكس أي آي) خطى البرنامج الحاسوبي (ألفا زيرو) Alpha Zero، المملوك لشركة ألفابت، الذي يمتاز ببراعته في عدد من الألعاب، مثل: الشطرنج، و(جو) Go، وقد درّب نفسه بمواجهة نفسه في ممارسة هذه الألعاب.
ولدى سؤال ماسك عن وجود خطة بأن تستخدم (إكس أي آي) شرائح تسلا في معالجة البيانات، أشار إلى أن تسلا تعمل على شرائح سيليكون مخصصة تساعدها في نظام القيادة الآلية المتقدم، وهي تكافئ (وحدات معالجة الرسومات) GPU التي تعتمد عليها نماذج اللغة الكبيرة.
وتطرق المدير التنفيذي لتسلا (دوجو) Dojo، وهو حاسوب عملاق تطوره الشركة لأغراض التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي والتدريب على الرؤية الحاسوبية.
وتستخدم تسلا مقاطع فيديو وبيانات من سيارات عملائها لتحسين البرامج الحالية أو تطوير ميزات جديدة.
وقال ماسك إن نموذج اللغة الكبير النهائي الذي من المفترض أن تطوره (إكس أي آي) لن يكون «صحيحًا من الناحية السياسية».
كما قال الرئيس التنفيذي: “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لدينا يمكن أن يعطي إجابة قد يجدها الناس مثيرة للجدل، حتى لو كانت صحيحة بالفعل”.
قال ماسك إن XII بحاجة إلى تطوير تقنية “تفهم العالم المادي، وليس الإنترنت فقط”، وهو يعتقد أن بيانات القيادة في Tesla يمكن أن تساعد في هذا الصدد.